كشفت مصادر تجارية أن المجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي يمثل الثوار اشترى قرابة مائة ألف طن من القمح والطحين في الأسابيع القليلة الماضية، وهي أول صفقة تجارية كبيرة للمواد الغذائية تبرمها المعارضة.
وأوضحت المصادر أن شحنات الغذاء يصل معظمها برا عبر مصر وتونس، في حين تنقل كميات قليلة منها بحرا، بسبب استمرار إحجام مالكي السفن عن المخاطرة في ظل الحرب الدائرة بليبيا، وبسبب العقوبات الدولية المفروضة.
وذكر أن قطر وربما الإمارات تقدمان التمويل الذي يمكن الثوار من عقد هذه الصفقات.
وعن حجم الصفقات التي أبرمها الثوار، أوضح تاجر حبوب أنه من الصعب تحديد كمية الواردات، مرجحا أنها أقل من 100 ألف طن.
ورجح تاجر آخر أن الثوار اشتروا نحو 50 ألف طن من القمح، و50 ألف طن من الطحين في الأسابيع القليلة الماضية.
وكانت ليبيا مستوردا كبيرا للغذاء قبل انقطاع سلسلة الإمداد بسبب القتال.
وخلال الأشهر الأخيرة، واجهت المعارضة عقبات في شراء الغذاء بسبب صعوبة التعاملات التجارية وتلقي مدفوعات من كيان غير معترف به، بالإضافة إلى حالة الضبابية التي تحيط بالعقوبات المفروضة على نظام العقيد معمر القذافي.
وتمت المشتريات -حسب مصادر تجارية- من خلال شركات خاصة أنشئت في كل من تونس ومصر وإيطاليا ودول أخرى، ورتبت هذه الشركات تمويل الصفقات مع بنوك أوروبية.
وبسبب العقوبات المفروضة على نظام القذافي، فإنه من الصعب القيام بصفقات غذاء تجارية مع الكيانات التابعة للقذافي.
وقبل شهرين حذر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من أن الشعب الليبي سيواجه نقصا كبيرا في المواد الغذائية إذا لم تتخذ إجراءات عاجلة لتفادي حدوث ذلك.
وتوقع مدير البرنامج في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الدالي بالقاسمي حينها أن يتفاقم الوضع الإنساني بسبب اختلال أنشطة الموانئ ونقص الوقود والعملة الصعبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق