اعلانك هنا

السبت، يونيو 18، 2011

اليونان يغرق


تناولت الصحف البريطانية والأميركية مسألة ديون اليونان واتفاق ألمانيا وفرنسا على التحرك لإنقاذ هذا البلد من أزمة الديون التي قد تغرق الأسواق العالمية والكثير من البلدان في أزمة اقتصادية خانقة.


الصحف البريطانية تناولت خبر الاتفاق الألماني الفرنسي بشكل أكثر تفاؤلا من الصحف الأميركية، التي رأت أن اليونان تحتاج إلى أكثر مما جاء به الاتفاق.



ففي سعي لتلافي إعصار اقتصادي عالمي آخر ربما لا يبقي ولا يذر، تجاوز الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلافاتهما الحادة حول أزمة ديون اليونان، وأصدرا دعوة عاجلة إلى اتفاقية أوروبية حول حزمة إنقاذ لليونان التي تعاني أزمة ديون متعاظمة.



صحيفة الإندبندنت قالت إن دعوة ساركوزي وميركل جاءت بعد اجتماع دام ثلاث ساعات في برلين، ناقشا خلاله أزمة اليونان التي كانت تشهد في ذلك الوقت تغييرا وزاريا قام به رئيس الوزراء ليعطي انطباعا بأن بلاده قادرة على تجاوز التعقيدات السياسية التي ولدتها محنتها الاقتصادية.



التزام الزعيمين الأوروبيين بمساعدة اليونان اعتبرته الصحيفة محاولة منهما لتهدئة الذعر الذي يسود الأسواق الأوروبية والعالمية.



يذكر أن اليونان بحاجة إلى مساعدات عاجلة بقيمة 12 مليار يورو من أصل قرض طوارئ منح لها العام الماضي بقيمة 110 مليارات يورو، وهي بحاجة أيضا إلى دعم عاجل وإلا تخلفت عن تسديد دفعات ديونها خلال الأشهر القادمة.



قرض عاجل آخر بقيمة 100 مليار يورو تتم مناقشته الآن، ورغم أن هذا المبلغ يبدو مذهلا، فإن محللين يقولون إن دفعات الديون اليونانية قد تكون ضخمة إلى درجة تصبح معها عصية على الحساب. يذكر أن المصارف الفرنسية تشير إلى ديون يونانية بقيمة 56 مليار يورو، والمصارف الألمانية بقيمة 34 مليار يورو، لكن صحيفة الإندبندنت تقول إن الرعب يكمن في المجهول الذي لم يعلن أو لم تحن ساعة إعلانه بعد.



وكانت ميركل تصر على أن تعيد المصارف الفرنسية شراء بعض ديونها لليونان لإعطائها مزيدا من الوقت للتسديد، إلا أن فرنسا كانت ترفض هذا الطرح بشدة معللة رفضها بمخاوف من تأثيرات سلبية على قطاعها المصرفي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق