اعلانك هنا

الأربعاء، يونيو 08، 2011

الكونغرس: جهود بناء أفغانستان فشلت



تقرير الكونغرس يدعو لإعادة التفكير في برامج المساعدة لأفغانستان (رويترز) 

وفقا لنتائج تقرير مطول للكونغرس الأميركي يُنشر اليوم لم تلق محاولة الولايات المتحدة الباهظة لبناء دولة في أفغانستان نجاحا يُذكر وربما لا تصمد بعد الانسحاب الأميركي.

ويدعو التقرير الإدارة الأميركية لإعادة التفكير بسرعة في برامج المساعدة في وقت يستعد فيه الرئيس أوباما لتقليل عدد القوات الأميركية في أفغانستان هذا الصيف.
وقالت واشنطن بوست إن هذا التقرير الذي أعدته لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ يأتي بعد تزايد قلق الكونغرس والشعب الأميركي من الكلفة البشرية والاقتصادية للحرب التي استمرت عشر سنوات، كما أنه يعكس القلق المتزايد بشأن إستراتيجية أوباما للحرب حتى بين المؤيدين داخل حزبه.
ويصف التقرير استخدام أموال المساعدات لتحقيق الاستقرار في المناطق التي حررها الجيش من مقاتلي طالبان -وهو عنصر رئيسي في إستراتيجية الإدارة لمكافحة التمرد- كحل قصير الأمد يقدم نتائج سارة سياسيا. لكنه يقول إن التدفقات النقدية الهائلة يمكن أن تربك وتشوه الثقافة المحلية والنظام الاقتصادي وإنه لا توجد أدلة تُذكر على استدامة النتائج الإيجابية.
ضعف المراقبةوأحد الأمثلة المذكورة في التقرير هو صندوق أداء المحافظين المفوض بتوزيع نحو مائة ألف دولار شهريا من الأموال الأميركية على قادة الأقاليم لاستخدامها في النفقات المحلية ومشروعات التنمية. وفي بعض الأقاليم يمثل هذا المبلغ كما هائلا من التمويل يعجز المسؤولون المحليون عن إنفاقه بحكمة.
ونظرا لضعف المراقبة كما يقول التقرير، فإن هذه الأموال تشجع على الفساد. ورغم أن الخطة الأميركية هي أن تهتم الحكومة الأفغانية في النهاية بهذا الأمر وبالبرامج الأخرى فليس لديها القدرة على الإدارة ولا الأموال للقيام بذلك.
كذلك يحذر التقرير من أن الاقتصاد الأفغاني يمكن أن ينزلق إلى كساد مع التراجع الحتمي للإنفاق على القوات الأجنبية والتنمية الذي يوفر حاليا 97% من الناتج المحلي الإجمالي.
ويشير إلى أن أهم خطوة يمكن أن تتخذها إدارة أوباما هي وقف دفع رواتب ضخمة للأفغان للعمل لدى الحكومات والمقاولين الأجانب. فقد شدت هذه الممارسات موظفي الخدمة المدنية الآخرين المؤهلين بعيدا عن الحكومة الأفغانية وشكلت ثقافة الاعتماد على المعونة. وينوه التقرير أيضا إلى الاستخدام الزائد والمراقبة الضعيفة للمقاولين.
وتقول الصحيفة إنه رغم تقديم التقرير بعض الأمثلة لمشروعات ناجحة فإنه انتقادي في عمومه لما أسماه مساعد كبير في اللجنة المختصة بأنه تركيز الولايات المتحدة على "معدل حرق" سريع للتمويل المتاح كمقياس رئيسي للنجاح.
ومن جانبه قال رئيس اللجنة السيناتور الديمقراطي جون كيري إن التقرير لا يقصد به إحراج أحد، ولكن مساعدة الإدارة على التفكير مليا وتحليل كيفية المضي قدما

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق