اعلانك هنا

الأربعاء، يونيو 08، 2011

أحمدي نجاد ينتقد بشدة التدخل الأمريكي والغربي في الشؤون الداخلية السورية


أدان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بشدة التدخل الأمريكي والغربي في الشؤون الداخلية السورية، مؤكدا دعم بلاده ووقوفها إلى جانب الشعوب والدول المقاومة والمستقلة.

وعبر أحمدي نجاد، في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء, عن ثقته التامة "بقدرة سورية التي تشكل الخط الأمامي للمقاومة في المنطقة على تجاوز الأزمة وحلها من دون أي تدخل".

وأكد الرئيس الإيراني "دعم بلاده ووقوفها إلى جانب الشعوب والدول المقاومة والمستقلة"، داعيا "حكومات المنطقة إلى توخي الحذر كي لا تكون أداة في يد الولايات المتحدة لتحقيق مخططاتها، حيث أن القضايا الداخلية للشعوب يمكن حلها بالحوار ودون تدخل أمريكي".

وتشهد مدن سورية منذ حوالي الثلاثة أشهر حركة احتجاجات تجلت في خروج مظاهرات تركزت أيام الجمعة وتزامنت في بعض المناطق مع حوادث إطلاق نار راح ضحيتها العشرات من مدنيين وعسكريين وتطورت في الأيام الأخيرة إلى مواجهات وعمليات اعتداء على نقاط أمنية وعسكرية ومحاولات للسيطرة على مناطق ومدن من خلال جماعات مسلحة بحسب ما أعلنت مصادر رسمية.

وفي الشأن الفلسطيني، أشار الرئيس الإيراني إلى أن "ايران كانت وستظل دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى استعادة كامل حقوقه"، داعيا إلى "تعبئة الطاقات لقيام الدولة الفلسطينية على كل الأراضي الفلسطينية والعمل من أجل عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وأراضيهم".

وكانت لجنة مبادرة السلام العربية قررت، مؤخرا، التوجه إلى الأمم المتحدة لتقديم طلب العضوية الكاملة في المنظمة الدولية لدولة فلسطين على خطوط العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأوضح أحمدي نجاد أن "الإدارة الأمريكية تحاول حاليا بسط هيمنتها في المنطقة بهدف إنقاذ إسرائيل باعتبارها القاعدة الرئيسية للاستعمار الجديد، وذلك من خلال إدعاء الدفاع عن حقوق الشعوب إضافة إلى محاولة إنقاذ الاقتصاد الأمريكي المضطرب".

وترفض إسرائيل الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما ترفض الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية متجاهلة جميع قرارات الشرعية الدولية، والتي تدعو إلى إنهاء احتلال الأراضي العربية، وذلك معتمدة على دعم أمريكي مطلق.

وأكد الرئيس الإيراني أن "الإدارة الأمريكية السابقة خدعت الشعوب بذريعة مكافحة الإرهاب وقامت بتنشيط التيار المتطرف لخداع الشعوب كي تمهد الأرضية لفرض هيمنتها على المنطقة، في حين تقوم الإدارة الأمريكية الحالية بخداع الشعوب تحت ذريعة إبداء الدعم لحقوق الشعوب في التحرر".

وأشار إلى أن "شعوب المنطقة لم تنس أن كافة المشكلات وحالات التخلف والحروب وعمليات القتل والاغتيال كانت نتيجة أداء نظام الهيمنة وعلى رأسه أميركا وحلفاؤها".

  • وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلن، في شهر أيار الماضي، في كلمة متلفزة من البيت الأبيض، مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في عملية نفذتها القوات الأمريكية خارج العاصمة الباكستانية إسلام آباد، بعد عملية مطاردة استمرت 10 سنوات.

وبشأن الملف النووي الإيراني, أكد الرئيس الإيراني أن "إيران تتابع بقوة مسيرة تشغيل مفاعل بوشهر وتتحرك في إطار القانون والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، مشيرا إلى أنه "يتم الاستفادة في الوقت الحالي بمقدار عشرين بالمئة من الطاقة النووية في المجالات الصناعية والزراعية".

وتعارض الدول الغربية المشروع النووي الإيراني حيث تزعم هذه الدول أن طهران تحاول تصنيع أسلحة نووية تحت غطاء الحصول على الطاقة النووية السلمية، في حين تنفي إيران ذلك وتقول بأنها تحتاج إلى التكنولوجيا النووية بهدف توليد الكهرباء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق