هجم صباح أمس بالعاصمة مجموعة من الأشخاص القاطنين بالضاحية الشمالية على بيت الحكمة منددين بكلام المفكر محمد الطالبي في حواره بإذاعة شمس آف آم والذي استعرض فيه موقف الشيعة حول السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وحول موقف الرسول صلى الله عليه وسلم من النبيذ.
وطالبت مجموعة من المشاركين(في حدود الخمسين شخصا) من إطارات وأعوان بيت الحكمة الإمضاء على بيان مشترك يدينون فيه مسّ الدكتور محمد الطالبي بمقدسات المسلمين ورموزهم لكن هؤلاء رفضوا الانخراط في هذه الحركة لإيمانهم بأن الطالبي مفكر حر ويعبر عن آرائه الشخصية في وسائل إعلام حرة بحيث لم يكن يمثل بيت الحكمة التي يعد الرئيس الشرفي لمجلسها العلمي عندما يشارك في المنابر والحصص الإعلامية خاصة أنه لم يتحدث فوق منبر بيت الحكمة إلا عن العلم وسبل إدارته بعيدا عن التوجيهات والتوظيف السياسي والإيديولوجي.
كما عبّر إطارات وأعوان بيت الحكمة عن حرصهم على اداء عملهم في المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون بعيدا عن كافة أشكال الانحياز السياسي أو الديني ورفضهم للاستفزازات مهما كان نوعها باعتبار اقتصار نشاطهم على الشؤون العلمية الصرفة في مجتمع الوسطية والاعتدال.
وكانت هذه الحركة الاحتجاجية التي انتهت برفع بيان الى وزير الثقافة قد انطلقت على موقع الفايسبوك في شكل دعوة للمواطنين بإسم لجنة مساجد الضاحية الشمالية للمشاركة في وقفة احتجاجية أمام بيت الحكمة ضد محاولة المس بمقدساتهم حسب قولهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق